من الطبيعي ان يشعر الإنسان بالقلق والأفعال في بعض الواقف الاجتماعيه، ولكن في حالات اضطراب القلق الاجتماعي لا يستطيع الشخص الذي يعاني من هذا النوع من القلق من التعامل مع الانشطه الاجتماعيه التي تستدعي الاختلاط والتفاعل مع الآخرين، حيث يشكل الخوف والقلق عائقا أمام تفاعله الطبيعي مع المواقف الاجتماعيه.
وكذلك عند الأطفال نجد اضطراب القلق الاجتماعي يشكل عائقا في تفاعل الطفل بالانشطه الاجتماعيه.. مع العلم انه من الطبيعي ان نجد أطفالنا يبدون بعض الخجل والارتباك في بعض المواقف ولكن بصوره طبيعيه اما الطفل الذي يعاني من اضطراب القلق الاجتماعي نجد مبالغه في ردود فعله حين يضطر من القيام بنشاط اجتماعي، كعدم قدرته على القراءه أمام الطلاب في الصف وكذلك تجنب الاجابه اذا طرح المعلم سؤالا، مع العلم انه يعرف الجواب، أو اختباء الطفل الصغير خلف والده وعدم القدره على التواصل في النظر او الكلام مع أشخاص كاصدقاء للعائله.
**اعراض القلق الاجتماعي
هناك بعض الصفات التي يتسم بها الشخص الذي يعاني من اضطراب القلق الاجتماعي:
– يكون شخص هادئ وخجول وانطوائي ويتجنب التفاعل والتحدث مع الغرباء.
– يكون شخص غير ودود وعصبي تجاه ابسط المواقف.
– تظهر لديه اعراض جسديه مثل احمرار الوجه والارتجاف باليدين والصوت والتعرق حين يتعرض لموقف يستدعي منه المشاركه في نشاط اجتماعي وبالتالي يفضل الانسحاب حتى يتجنب ظهور هذه الأعراض الجسديه والتي تسبب له الاحراج.
مع العلم ان الشخص الذي يعاني من اضطراب القلق الاجتماعي لديه الرغبه بأن يكون شخصا ودودا وأن يتقبله ويحبه الآخرين، وكذلك يحب أقامه علاقات ايجابيه وجيده مع الآخرين، ولكن خوفه وقلقه يمنعانه من ذلك
**ما هي اسباب القلق الاجتماعي؟؟
– قد تكون هناك اسباب بيئيه حيث يكون اضطراب القلق الاجتماعي سلوكا مكتسبا من الوالدين الذين يتمتعون بدرجه عاليه من الخوف والقلق على طفلهم، ويقومون بالحمايه الزائده له بطريقه مبالغا بها.
– تعرض الطفل للتنمر والمضايقات والسخريه والاهانه من الآخرين قد يؤدي لاضطراب القلق الاجتماعي عند الطفل.
– قد تظهر اعراض اضطراب القلق الاجتماعي عند الأشخاص الذين يعانون من تشوهات جسديه.
**كيف اساعد طفلي على تجنب القلق الاجتماعي :-
– شجع طفلك على التفكير الايجابي فبدلا من التفكير بأن الطلاب سيسخرون بي عندما اقرأ بالصف، دربه على التفكير بطريقه ايجابيه ومنطقيه، مثل ليس هناك داعي او حتى دليل انهم سيسخرون مني.
– شجع طفلك بأن يتحدث معك عن مخاوفه وقلقه وأخبره انك كنت تعاني من القلق والخوف في الكثير من المواقف الاجتماعيه.
– لا تعاقب طفلك على كونه خجولة اذا رفض السلام او التحث مع الضيوف
– على الوالدين الإبتعاد عن بعض العبارات مثل تعال سلم على الضيوف، أو عباره لا تكن خجولا، بل على الوالدين استعمال اسلوب التشجيع اللطيف مع طفلهم.
مثل استعمال العبارات الايجابيه كقولهم نحن فخورون بك لأنك تحاول.
– من الجيد ان يتعاون الوالدين مع المدرسه في توفير بيئه داعمه لمساعده الطفل على تخطي خجله وقلقه.
من الجيد ان يلجأ الوالدين في بعض الأحيان لطلب المساعده المتخصصه من ذوي الاختصاص كالمرشد بالمدرسه او بعض المراكز المتخصصه في مجال القلق والصحه النفسيه.