كيف يساهم الوالدين في نمو وتطور الدماغ عند طفلهم

كيف يساهم الوالدين في نمو وتطور الدماغ عند طفلهم

تعتبر مرحله الطفوله المبكره (من الولاده حتى عمر الثامنه) من أهم المراحل العمريه في تشكيل دماغ الطفل، حيث أشارت الأبحاث والدراسات إلى اهميه مرحله الطفوله المبكره في النمو الهائل لدماغ الطفل، فعلى الرغم من التأثير الوراثي والجيني التي يرثها الطفل الا ان الأبحاث والدراسات أشارت إلى اهميه البيئه وتأثيرها في نمو وتطور الدماغ، فالدماغ عند الطفل ينمو ويتغير من خلال التجارب والخبرات التي يمر بها في مرحله الطفوله المبكره، فالبيئه المليئه بالخبرات الايجابيه التي ينمو بها الطفل تساهم إيجابيا في نمو وتطور صحي لدماغ الطفل. ما هي اهميه مرحله الطفوله المبكره في نمو دماغ طفلك.. ؟؟ دماغ الطفل يحتوي على نفس عدد الخلايا الموجوده بدماغ الشخص البالغ، ولكن الوصلات العصبيه التي توجد بين هذه الخلايا تكون أقل بكثير من التي تكون موجوده بدماغ الشخص البالغ. فهذه الشبكه من الوصلات العصبيه هي التي تفعل عمل الدماغ بكل وظائفه الحيويه، فالسنوات الأولى من عمر الطفل بدئا بالسنه الأولى تبدأ هذه الوصلات العصبيه بالتكون والنمو، وتستمر في السنوات الثلاث الاولى بالتطوير والنمو السريع، حيث تكتمل في مرحله الطفوله المبكره. كيف يساهم الوالدين ايجابيا في نمو دماغ طفلهم.. ؟؟ — التحفيز، وذلك بأن يهتم الوالدين بتوفير المثيرات السمعيه والبصريه مثل سماع الطفل الأصوات المختلفه، والتحدث بإستمرار مع الطفل منذ الايام الأولى من عمر الطفل، وتوفبر الصور والألوان حوله، كل هذه المثيرات تعتبر عامل مهم واساسي في تطور ونمو دماغ الطفل، وبالتالي امكانيه قابليه الطفل للإدراك والتعلم. — اهتمام الوالدين بالصحه الجسديه لطفلهم، حيث أشارت الكثير من الدراسات ان تعرض الطفل للعقاقير الخاطئه وتعرضه للهواء الملوث بالمواد السامه مثل الرصاص و المنغنيز و الدخان له تأثير سلبي على نمو الدماغ وبالتالي يؤثر سلبا على البيئه المعرفيه عند الطفل كالتأثير سلبا على التركيز والذاكره، وكذلك تؤثر سلبا على على النطق، وكذلك تظهر بعض المشاكل السلوكيه كمشكله زياده الحركه المفرطه والتوحد وغيرها من المشاكل. — اهتمام الوالدين بطفلهم وحرصهم على عدم تعرض الطفل لأي نوع من الإهمال او التعنيف، حيث اثبتت الدراسات ان التعنيف اللفظي والتعنيف الجسدي تأثير سلبي على نمو وتطور الدماغ عند الطفل، مما يكون الطفل عرضه لمشاكل سلوكيه واجتماعيه ودراسيه قد يمتد تأثيرها حتى مراحل الشباب. — حرص الوالدين على توفير الحب والحنان والتواصل العاطفي مع طفلهم، فتوفير البيئه الأمنه للطفل والتي يسودها الحب والأهتمام والتعاطف والثقه، كل ذلك يؤثر إيجابيا على نمو وتطور دماغ الطفل حيث يمنح الطفل القدره على أن يطور خبرات معرفيه متوازنه ، كذلك يستطيع الطفل ان يطور مهارات اجتماعيه جيده، وأن يكون شخص واثقا من نفسه، وبالتالي يستطيع أن يكون علاقات اجتماعيه ناجحه مبنيه على الثقه والمحبه. فمسؤوليه الأهل في تأمين البيئه الجيده والمثاليه المناسبه لنمو وتطور دماغ طفلهم، وذلك بتأمين الحب والرعايه اللازمه وحمايتهم من اي عنف جسدي او معنوي وكذلك توفير البيئه الصحيه البعيده عن أي تلوث، وكذلك توفير مستوى جيد من العنايه الصحيه والطبيه وتوفير التغذيه المتوازنه، حتى يتسنى للطفل من النمو الصحي وان ينمو دماغه بصوره سليمه. ا*لحقوق محفوظة لموقع MyFAM

مقالات مميزة